انتقد اللواء محسن الفنجري عضو المجلس العسكري والمشرف علي صندوق مصابي
وشهداء الثورة الأحداث التي شهدها ميدان التحرير خلال الساعات الماضية بعد
مليونية الجمعة الماضية ووقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن .
وقال الفنجري في مداخلة تليفونية علي قناة الحياة منذ دقائق إن الهدف مما
يحدث هو هز العمود الذي ترتكز عليه الدولة وهو القوات المسلحة، مشيرا إلي
أن الجيش سيكون لها دور في تأمين الإنتخابات القادمة مع تكاتف الشعب المصري
قائلا "مايحدث يزج بمصر لمستنقع تأجيل الإنتخابات ولكننا قادرون علي
تأمينها مع الداخلية".
وأعرب الفنجري عن اندهاشه من تصاعد الأزمات الحالية التي تترك وراءها
علامات استفهام قائلا "إلي أين تذهب بنا الأحداث ومن وراء تصاعد الإحتجاجات
في دمياط رغم أن كل التقارير تؤكد عدم وجود أي تلوث من إقامة المشروع الذي
يرفضه الأهالي ولماذا تصاعدت الأمور في المصانع وتم غلقها".
وأكد الفنجري أنه إذا سارت الأمور في نصابها الطبيعي ستعود القوات المسلحة
إلي ثكناتها قبل نهاية 2012 ، مشيرا إلي عودة الأمن للبلاد عندما يعرف
الجميع واجباتهم وحقوقهم –علي حد قوله - متسائلا "ما هو الهدف من مليونية
18 نوفمبر رغم وجود قنوات شرعية لاتؤثر علي اقتصاد الوطن وصورته أمام
العالم الخارجي".
وقال عضو المجلس العسكري أن القوات المسلحة مع الشرعية الدستورية المستمدة
من الشعب رافضا مطالب البعض بإعلان تفاصيل ميزانية القوات المسلحة قائلا
"ليس كل أعضاء القوات المسلحة يعرفون ميزانيتها".
واتهم الفنجري بعض منظمات المجتمع المدني بالإنحياز للمجتمع ومناهضة
الحكومة والوقوف ضدها موضحا أنها حكومة تسيير أعمال تعالج الجراح الذي عانت
منه البلاد خلال الفترة الماضية لحين تشكيل البرلمان وليس العمل علي
تشتيتها كما يحدث الآن-علي حد تعبيره.
وناشدعضو مجلس القضاء الأعلي جموع المصريين المشاركة بقوة في الإنتخابات
البرلمانية القادمة لاختيار ممثليهم نافيا أي توجه نحو تغيير الحكومة
الحالية استجابة لبعض المطالب التي نادي بها البعض في المظاهرات الماضية .
واستكمل الفنجري حديثه حول إقالة الحكومة قائلا " المطالبون بتغيير
الحكومة عليهم الصبر حتي نهاية الانتخابات القادمة لأن المطالبة بتغيير
الحكومة الحالية يعني اسقاط الدولة ولن نسمح بذلك ومن خرج لميدان التحرير
لايمثل الشعب المصري كله الذي يبلغ 80 مليون وأنا متفائل لأنني أعرف طبيعة
الشعب المصري لكونه واع وذكي ويري ويسمع لينتقي، كما أنه غير راض عما يحدث"
.
ووجه الفنجري حديثه لبعض قيادات الأحزاب التي دعت للمليونية والمطالب الفئوية قائلا "اتقوا الله في مصر".
وردا علي مطالب مصابي الثورة الذين اعتصموا وشاركوا في المليونية الماضية
،قال الفنجري أن المعتصمين في ميدان التحرير ليسوا من مصابي الثورة متهما
جهات بتمويل بعضهم مقابل الإعتصام في الميدان في الوقت الذي أعلن فيه تحديه
بشأن قيام أي مصاب بدفع أي تكاليف مقابل علاجه-علي حد قوله
وقال المشرف علي صندوق مصابي وشهداء الثورة أن 35 من أسر شهداء ثورة
يناير أدوا فريضة الحج هذا العام علي نفقة القوات المسلحة ووزارة السياحة
مشيرا إلي وجود بعض التقارير الطبية المزورة لمن يدعوا إصابتهم في الوقت
الذي أكد فيه علي صرف 70 مليون جنيه لمصابي وشهداء الثورة من إجمالي 100
مليون مخصصة لهذا الغرض.
وأكد الفنجري علي قيام القوات المسلحة بصرف معاشات شهرية لأسر الشهداء
والعمل علي توفير فرص عمل لهم قائلا " مصابو حرب أكتوبر لايحصلون علي معاش
شهري ومصابي ثورة يناير يحصلون علي معاشات كما أن هناك العديد ممن يدعون
أنهم من مصابي الثورة كانوا داخل السجون ومع ذلك تم صرف تعويضات لهم "
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]