خدمة جديدة تدعمها وزارة الداخلية بعد ثورة 25 يناير "توصيل الأكشن
للمنازل" وذلك لكى تعود إلى الأجواء ظاهرة خطيرة وهى الخطف تحت تهديد
السلاح من داخل المنازل, فالفيلم الأول فى الجيزة حيث استيقظ الأهالى فى
السابعة صباحا على صوت إطلاق الرصاص من 35 بودى جارد يقودهم زعيم عصابة
بكرداسة لخطف تاجر كرتون أمام أسرته, والفيلم الثانى عاشته أسرة رجل أعمال
بالشرقية بعد أن تم اختطافه وطلب فدية 10 آلاف جنيه لإعادته, والفيلم
الثالث عاش تفاصيله تاجر دواجن بالإسماعيلية عقب إطلاق الرصاص على سيارته
وخطف ابنه وسرقة مبلغ مالى وطلب فدية 50 ألف جنية لإعادته.
فيلم الجيزة وهو الأكثر إثارة ، فقال شاهد عيان لـ"الوفد" إنه فى تمام السابعة صباحا
وبعد أن انصرف التلاميذ إلى المدارس بشارع الإمام الغزالى بإمبابة فوجئ
الأهالى بسيارتين ميكروباص و8 دراجات بخارية, تتوقف على مداخل الشارع
وسيارة جيب شيروكى بيضاء تتوقف أمام عمارة بمدخل حارة أحمد حسين, ويهبط من
السيارات أكثر من 35بودى جارد يرتدون الملابس السوداء مفتولين العضلات
ويتقدمهم زعيم العصابة حاملين الأسلحة الآلية, ويهددون كل من يخرج رأسه من
شرفة منزلة بالقتل ويصعدون إلى الطابق الرابع فى العمارة حيث شقة محمد عطية
عمر عطية 35 عاما تاجر كرتون وأب لأسرة مكونة من زوجته وأبنائه حمدى 12
عاما ومنى وعلى 10 أعوام وأحمد 7 أعوام وأدهم 5 أعوام.
وتلتقط زوجة محمد عطية أطراف الحديث وتقول: لقد استيقظت من نومى على صوت
تحطيم باب الشقة وكنت بملابسى الداخلية وفوجئت ب10 رجال مسلحين يتقدمهم شخص
يدعى طارق أبوالمجد تاجر مخدرات وسلاح بكرداسة، وسأل عن زوجى فأخبرته بانى
لا أعلم فضربنى على وجهى وكيل لى اللكمات وسحبنى على السلم وأخبرته بانى
حامل فى طفل وقد أموت فى يده, ولكنه لم يرحمنى هو ورجاله، ونزلوا إلى
الطابق الثالث إلى شقة عبدالحميد "شقيق زوجى" وكان غير موجود وحطموا باب
الشقة فوجدوا زوجته فسألوها عن محمد فأخبرتهم بعدم علمها فضربوها ايضا
وسحبوها على السلم إلى الطابق الثانى وقاموا بمحاولة تحطيم الباب فلم يتحطم
فأطلقوا على "الكالون" الرصاص فانفجر, واقتحموا الشقة وهنا وجدوا زوجى
محمد وضربوه فى وجهه بظهر البندقية فأصبح مليئا بالدم وحملوه وهبطوا به
درجات السلم ووضعوه داخل شنطة السيارة الجيب واستمروا فى إطلاق الرصاص
يمينا ويسارا حتى خرجوا من الشارع إلى الطريق الدائرى لبشتيل.
وسبب كل ذلك أننا نمتلك قطعة أرض فى منشأة البكارى بكرداسة مساحتها 400
متر وهذه منطقة نفوذ طارق أبوالمجد وعندما حاول طارق وشقيقة رجب الاستيلاء
على الأرض تصدى له محمد وأشقاؤه فهاجمهم طارق برجالة المسلحين وأخرجهم من
قطعة الأرض واستولى عليها وعندما حاولوا تحرير محضر اتهمهم طارق بخطف شقيقة
رجب وقامت قوة من الشرطة بالقبض على عطية عمر 72 عاما "والد محمد" وظلوا
يجددون حبسه مجاملة لطارق، وعندما أخلت النيابة سبيله منذ يومين قرر طارق
خطف أحد أفراد العائلة ولأن محمد هو المتصدى له دائما فقرر خطفه وعندما
حضرت الشرطة بعد انصراف البلطجية وزعيمهم لم يفيدونا بشيء.
وعلمت "الوفد" من مصادر أمنية بأن طارق أبوالمجد هو صاحب إمبراطورية فى
الإجرام بمنطقة كرداسة والهرم، ولا يمكن اقتحام هذه الإمبراطورية لأن
الخسائر سوف تكون عظيمة فهو مسلح بجيش جرار من البلطجية والهاربين من
السجون يصل إلى 3 آلاف شخص وأقل ما لديهم من أسلحة البنادق الآلية والمدافع
الرشاشة، كما علمنا بأن عطية عمر والد محمد والذى قبض عليه فى قضية خطف
شقيق طارق اعترف بقتل رجب ولكنه لم يرشد عن الجثة, وأخبر النيابة بانه تم
الضغط عليه من الشرطة للإدلاء بهذه الاعترافات فقررت النيابة إخلاء سبيلة
لعدم اكتمال أركان الجريمة, كما علمنا بأن طارق سافر إلى بلدته قنا لتلقى
العزاء فى شقيقة رجب بعد أن خطف محمد، وهذا يعنى فى بحث الشرطة بأنه أخذ
بالثأر لشقيقه وحتى الآن مصير محمد مجهول وزوجته وأطفاله يطالبون الشرطة
بعودته.
فيلم الشرقية وهو فيلم قصير لاتختلف أحداثه عن الفيلم السابق، فعقب عودة عبدة رضا 65
عاما رجل أعمال إلى منزلة بقرية مشتول السوق بمحافظة الشرقية اقتحم 6
ملثمين المنزل مسلحين بالمدافع الرشاشة وضربوه على رأسة أمام زوجته وعندما
صرخت زوجته هددوها بالقتل وحملوه داخل سيارة نقل وفروا هاربين. وعقب ذلك
اتصل المختطفون بأسرته وطالبوهم بدفع فدية قدرها 10 ملايين جنيه لإعادته
ومازالت الشرطة تجهل سبب الخطف وتجهل شخصية الفاعلين.
فيلم الإسماعيلية وبدأ بقيام 10 مسلحين يستقلون سيارة نقل على طريق مصر الإسماعيلية
الصحراوى بإطلاق الرصاص على إطارات سيارة محمد تاجر دواجن فتوقف وهاجمهه
المسلحون وشلوا حركته وسرقوا 34 ألف جنيه وخطفوا ابنه حسين 14 عاما وطالبوه
بدفع فدية 50 ألف جنيه لإعادة الصبى ولم يتم القبض على المتهمين إلى
الآن.
وبعد استعراض أحداث أفلام الأكشن الثلاثة السابقة، نتساءل هل بقى شئ غير اقتحام المنازل على الآمنين ..أين الأمن؟!!