أشار الدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى أنه من
الممكن أن يتولى رئاسة مصر رئيس قبطى مادام قد تم اختياره من قبل الشعب،
وبالتالى يجوز أى منصب فى الدولة سواء وزير أو محافظ مادام من اختيار
الشعب، وانتقد موقف أهالى محافظة قنا الذين رفضوا تسليم المحافظ القبطى
منصبه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده العوا داخل قاعة المؤتمرات بحضور أصحاب
الشركات السياحية بالأقصر، وعدد كبير من أهالى الأقصر، وقال، إن العلاقة
بين مصر وإسرائيل علاقة عقود ومعاهدات وديننا الحنيف أمرنا أن نحافظ على
الوفاء بالعهود، إلا فى حالة واحدة أن ينقضوا هم العهد فحينها سنعملهم بما
عندهم فى التوراة "العين بالعين والسن بالسن".
وعن موقفه من السياحة طالب العوا بألا نحصر السياحة فى الخمور والـ"بيكينى"
موضحا أن من السياح من يعشق الخمر ومنهم من لا يشربه، ومنهم من يحب
الخلاعة ومنهم من لا يحبها، وعن الآثار والتماثيل، فقال إن أصحاب الرسول
صلى الله عليه وسلم دخلوا مصر ومروا على هذه الآثار، ولم يأمروا بإزالتها
لأنها تمثل التاريخ.
انتقد العوا ما حدث لأبناء الأقصر أثناء تطوير المدينة حيث تم تشريدهم من
منازلهم دون تعويضهم، وقال إن ما حدث من تشريد الأهالى يعتبر جريمة كبيرة
يحتاج إلى تحقيق ومحاكمة، كما طالب المتضررين أن يوازنوا بين الصالح العام
وأن يحصلوا على تعويضات مناسبة من أجل تطوير المحافظة.
وقال أيضا، إنه لابد أن ترفع الحكومات الحواجز والعقبات التى تواجه أصحاب
الشركات السياحية، وتعطى لهم حوافز ومميزات، وأيضا تخفيض الضرائب عنهم، حتى
تحفزهم على تنشيط السياحة.
وقال أيضا، إنه ليس مرشحا لأى حزب، ولو صدر قانون يجبر المرشحين للرئاسة أن يترشحوا من خلال الأحزاب سيعلن انسحابه.
وعن حملته الدعائية قال، إن مصادر تمويلها مصدران، الأولى ثروته الخاصة
التى أنعم الله عليه بها، والثانية من تبرعات إخوانه وأصدقائه رجال
الأعمال، وأكد أنه لن يقبل أى تبرعات من رجال السياحة حتى لا يتهمه أحد
بمساندتهم.